حقيقة شخصية ادهم الشرقاوى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

السياسي - عاد الحديث حول حقيقة شخصية أدهم الشرقاوي، وما إذا كان بطلاً شعبياً تصدى للإنجليز، أم كان قاطع طريق يسرق ويقتل لأجل إرضاء نزواته فقط.. هذا الجدل عادة ما كان يظهر كلما طرأ حادث أو شرع أحدهم في تنفيذ عمل درامي أو فني عن أدهم، وهذه الأيام مع بداية عرض مسلسل "أدهم الشرقاوي" الذي يقوم ببطولته محمد رجب، عن قصة كتبها محمد الغيطي، تجدد الجدل مرة أخرى حول حقيقة الشخصية. بداية، أصبح الغالب على الأعمال الدرامية، اعتمادها على تيمة معينة للشخصيات، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الجاذبية، الأمر الذي ظهر فيما يشبه الهوس بتجسيد شخصيات خارجة على القانون في الدراما المصرية، باعتبارها ستكون الأكثر ثراء وتعطي قيمة استثنائية للعمل الدرامي، خاصة إذا ثبت في النهاية أن هذا الخارج على القانون على حق، وكان يفعل ذلك من أجل الفقراء أو البسطاء، أو من أجل قضية كبرى أوهدف أسمى يكافح من أجله. ينطبق هذا الأمر تماماً على شخصية أدهم الشرقاوي، المولود في قرية زبيدة بمركز إيتاي البارود محافظة البحيرة عام 1898، والذي ترددت حوله عدة قصص مختلفة بعضها يقول إنه كان يقاوم الإنجليز ويسرق من الأغنياء ليعطي للفقراء، ورغم ذلك لا ينفون أنه تحول إلى مجرم بالصدفة بعد مقتل عمه ومحاولته الثأر من القاتل، وأنه مات مقتولاً على يد البوليس عام 1921، وقصة أخرى تقول إن أدهم كان على خلاف مع عمه، الذي كان عمدة القرية، واشترك في عصابة سرعان ما أصبح زعيمها، وراح يسرق المواشي ويقتل الناس ويشيع الفوضى في القرية ليثبت أن عمه ليس جديراً بالعمودية. ويتراوح العمر الذي عاشه أدهم ـ بحسب القصص المختلفة ـ ما بين 23 و27 عاماً، ويرجع البعض نسج الأساطير حوله وتحويله إلى بطل شعبي إلى حاجة الجماهير في فترة من الفترات إلى صناعة بطل شعبي، وكانت الفترة مناسبة لأن مصر كانت وقتها تقاوم الإنجليز، كما أن أدهم كان يتمتع بمقومات بطولة تضفي عليه طابعاً أسطورياً، فهو أحد أبناء الذوات، والده كان يمتلك تقريباً 50 فداناً، ولم يكن بحاجة للسرقة أو الخروج على القانون، مما جعل هذا الخروج ملحمة شعبية لخروجها عن العادة والمألوف. نجحت قصة أدهم منذ فترة طويلة في إحداث صراع على مستوى الأفكار والرؤية ما بين المثقفين والمؤرخين وأساتذة الأدب الشعبي من جهة، وبين كتاب الدراما وأهالي المكان الذي عاشت فيه الشخصية.. فعلى مستوى المؤرخين والتاريخ الرسمي يستند الجميع إلى محاضر الشرطة، وما نشر في الجرائد اليومية حول قضية أدهم، وعلى مستوى كتاب الدراما هناك رؤية أخرى، فطالما أن هناك شخصية لديها مقومات البطولة الشعبية، فهي الشخصية الأجدر بالكتابة، لا سيما لو كانت هذه الشخصية خارجة على القانون مما يحقق نتيجة مزدوجة، الأولى أنه يكتب عن بطل شعبي سيهتم الكثيرون بمتابعة قصته لاستلهامها في مواجهة الواقع، والثانية أنه يكتب عن شخصية خارجة على القانون، تمتلك من ملكات الإثارة والمفاجآت ما يحقق للمشاهد متعة معينة، وربما لهذا الغرض أصبح الغالب على الدراما المصرية، وكذلك على الأعمال السينمائية، تلك الشخصية الخارجة على القانون مع اختلافات طفيفة بين شخصية وأخرى، ولكن هذه الشخصية عادة ما تكون أكثر إثارة وجاذبية من غيرها، خاصة إذا كانت الشخصية خارجة على القانون بسبب ظلم وقع عليها أو لنصرة قضية كبرى. من هنا تصبح قضية الخلاف على حقيقة أدهم الشرقاوي، وما إذا كان لصاً وقاطع طريق أم بطلاً شعبياً يحارب الإنجليز، ليس مهماً لدى كتاب الدراما، فالمهم تحقيق النجاح ومحاولة كسب الجماهير من خلال تلك الشخصية الخارجة على القانون، في الوقت الذي يتهم فيه المؤرخون صناع الدراما بأنهم يزيفون التاريخ لأسباب تجارية، لتدخل المعركة حيزاً آخر يتمثل في إمكانية التلاعب في التاريخ أوتغييره، للحصول على النجاح في تقديم العمل الدرامي والاحتماء بالذاكرة الجمعية والشعبية لتبرير الأمر. شخصية أدهم قدمها من قبل الفنان عبد الله غيث في فيلم سينمائي اعتبره البعض دعائياً لثورة يوليو، لأنه يحكي عن بطل شعبي يقاوم المستعمر الإنجليزي، وغنى الملحمة في الفيلم عبد الحليم حافظ، نجم الأغنية في ذلك الوقت والمتحدث بلسان حال الثورة غنائياً، وقبل ذلك كان الموال الشهير لمحمد رشدي "منين أجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه" الذي يحكي قصة أدهم البطولية، وهناك أيضاً مسلسل قدمه الفنان عزت العلايلي حول نفس الشخصية، وها هوالمسلسل الجديد جاء ليفجر الجدل مرة أخرى، مثلما تفجر من قبل كلما جاءت مناسبة تتعلق بقصة أدهم. وفي النهاية، يمكن تبرير اهتمام الكتاب والمخرجين بتقديم هذه الشخصية أكثر من مرة بالهوس لدى صناع الدراما عموماً تجاه الشخصيات الخارجة على القانون، باعتبارها الأكثر إثارة في الأحداث، والكثر إثارة للجدل على المستوى النقدي.السياسي . هذا يجعلنا نعرف مدى حقيقة الابطال
""""ادهم الشرقاوى مسلسل يستحق المشاهدة""""""

مشكور على ما قدمت من ابداع فاق الوصف و الجمال

مشكوووووووووووور

ميرسي علي الوصف الجامد ده

» اعتراض من الممثلين فى مسلسل ادهم الشرقاوى
» حقيقة الحب
» حقيقة هذا ام سراب
» حقيقة ما حدث بالسوادن